تقارير وتحقيقات عجائب المشاهير.. ما بين "مصاصة" نابليون وبوصلة "ديكنز

من طرف berkani sif dine السبت فبراير 28, 2015 11:33 pm

شخصيات لا تزال بصماتها بارزة في التاريخ، نعلم عن إنجازاتها الكثير والكثير وذلك بفضل ما قدمه لنا المؤرخون من تفاصيل وافية عن كل كبيرة وصغيرة في حياتهم، فكما قدموا لنا ما لا يُنسى من أعمال عظيمة، قدموا أيضًا ما لا ينسى من عادات وأعمال غريبة في مجالات شتى.

فإذا أردت أن تقرأ في التاريخ، ستتعجب من بطولات الملكات والملوك الذين استطاعوا التحكم في شعوب بأسرها، ولكنك ستزهل في الوقت نفسه من عادات بعضهم المثيرة للعجب، خاصة الملكات.

فقد قامت الملكة "فاندين" بسجن حلاقها الخاص 3 أعوام، حتى لا يفشى سرها ألا وهو اشتعال الشيب في رأسها، ولعل دافعها لذلك هو أن المرأة مهما مر عليها من الزمن لا تُحب زحف السنين أو ظهور علامات الكبر عليها، فتريد أن تظل كالفراشة تتراقص بين ورود الشباب.

ونظرًا لأن غريزة المرأة تجعلها دومًا في أشد الحرص على أن تظهر في أكمل صورها، هذا ما أرغم الملكة "آن برلين" على ارتداء القفاز صيفًا شتاءًا كي تخفِ إصبعها السادس في يديها.

وطبقاً للعادات المصرية، فهناك مثل شعبي غفل عنه بعض الملوك وهو "هزأ الأسمر لبسه أحمر"، وذلك أثناء إهدائهم للملكة "مارجريت"-ملكة النمسا وزوجة الملك فيليب الثالث- جوارب حريرة وهي تشتهر بساقيها النحفيتين، لذا كانت لا تقبل هذه الهدايا، بل كان يصل بها الحد إلى توبيخ من يقدمها لها.

وهناك ملكات دفعهم حبهم للبهجة والسعادة إلى الإقدام على أفعال غريبة كالملكة "كاترين العظمى"- ملكة الإمبراطورية الروسية – التي كانت تغير حالتها المزاجية بـ"زغزغة"وصيفتها لقدميها، كما كانت تشتهر أيضًا بولعها بالقهوة، فكانت تحتسي عند إفطارها فقط خمسة أكواب من القهوة.

وعلى سبيل التميز، كانت الدوقة الألمانية "ماري أوجست" تستقبل ضيوفها الرسميين بداخل حوض الاستحمام، ومن أجل الحفاظ على الرشاقة كانت الملكة"إليزابيث"-ملكة النمسا- تْحرم على عيونها النوم قبل أن تلف منديل مبلل حول خصرها اعتقاداً منها أن هذه الوصفة تحافظ على رشاقتها.

وكان لأم الدنيا نصيب من هذه العادات الطريفة أحيانًا والغريبة غالبًا، فكانت الملكة "كليوباترا" تفتح شهيتها بتناول قطعة من الشمام المُتبلة بالثوم.

ومن عالم الملوك وغرائبهم، نجد إمبراطور حير العالم بخططه العسكرية وهو "نابليون بونابرت"والسر وراء ذلك هو تناوله لـ"مصاصة" الأطفال قبل وضع أي خطة لحروبه.

وعن عالم الأدباء، فنجد عادات تجحظ عيناك عند سماعها بداية بالكاتب الإنجليزي الشهير"تشارلز ديكنز" الذي كان لا ينام إلا ومعه بوصلة حتى يتأكد أنه نائم جهة الشمال، فيما كان الكاتب"فرانز كافكا" لا يستحم إلا بالماء المثلج.

أما "فولتير" الكاتب الفرنسي الذي ذاع صيته بسبب سخريته الفلسفية الظريفة ودفاعه عن الحريات المدنية، فكان لا يكتب إلا إذا وضع مجموعة من الأقلام الرصاص وبعد الانتهاء من الكتابة كان يكسرها جميعها ويضعها تحت وسادته وينام.

ومن أراضي برج "إيفل" الروائي "دي بلزآك" الذي اعتاد كلما سار في أي شارع أن يُسجيل أرقام المنازل في ورقة ثم يقوم بجمعها، فإذا كان المجموع مضاعفًا لرقم 3 ينتابه فرح شديد، وإذا كان المجموع غير ذلك فلا يسير بهذا الشارع مرة أخرى.

أما عن الجنس اللطيف في مجال الأدب، الكاتبة الإنجليزية "أجاثا كريستي" التي اشتهرت بكتابة القصص البوليسية والتي كانت تكتبها بعد أن تتخيل أحداثها وهي مسترخية بحمام منزلها.

ومن العلماء ما جُن البعض بعبقرية اختراعاتهم، ولكن ما خُفيَ كان أعظم، فليس الكثير يعلم أن الذي أضاء العالم بـ اختراعه "توماس أديسون" مخترع المصباح الكهربائي، كان في الأساس مُصاب بالزهايمر منذ صغره حتى وصل به الأمر بأنه كان ينسى اسمه.

أما "أوبرا وينفري" التي تحظى بتاريخ إعلامي لا يمكن إنكاره، كما لفتت الأنظار إليها وهي كبيرة، استطاعت عادتها الغريبة أن تلفت لها الأنظار أيضًا وهي طفلة، فمضغ العلكة متعة بالنسبة لكل الأطفال ولكن الأمر بالنسبة لـ"أوبرا" مُختلف، فهي كانت تخشى مضغ العلكة وهي طفلة، بل مازالت حتى الآن لديها فوبيا منها.

ومن عجائب نجوم الشاشة من الممثلين، كان الممثل "أورلاندو بلووم" المحارب الشرس في أفلام "أوف ذا رينجز" عندما تراه على الشاشة تظن بأنه بطل مغوار، إلا أنه في الواقع، لديه فوبيا من الخنازير ويخشى الاقتراب منهم.

أما عن نجوم الملاعب وطرائفهم، فكان "ديفيد بيكهام" لاعب كرة القدم الإنجليزي، يعجز عن تسديد الكرة إذا رأى سرب طيور يحلق فوقه، متخيلاً أنها ستهاجمه.

إذا كنت مشهورًا، فهذه نعمة سيحسدك عليها الكثيرين، ولكنك ستخجل من نفسك إذا كان لديك شيء غريب وغير مألوف في شخصيتك